ثلاث محافظات غير مسيطر عليها الوضع الأمني في العراق.. منقوص تشوبه ثغرات وخروقات
18-ديسمبر-2022

مع بدء العد التنازلي لانتهاء العام 2022، تشير حصيلة بانورامية للأحداث إلى تحسن نسبي لكنه غير كامل بالوضع الأمني في العراق، وذلك مع استمرار تكرار الثغرات والخروقات الأمنية في عدد من ماطق البلاد، فضلاً عن عمليات القصف التركية والإيرانية لأراضي شمال العراق بحجة “استهداف عناصر إرهابية”.
وشهدت كركوك أمس جريمة ارهابية راح ضحيتها ضابط برتبة رائد وعدد من المنتسبين بانفجار عبوة ناسفة على دورية تابعة لقوات الشرطة الاتحادية اللواء الآلي الثاني في قرية علي السلطان بناحية الرياض.
وقال السوداني إن العناصر الإرهابية لجأت إلى اساليب خبيثة بعد أن تلقت ضربات موجعة على يد قواتنا الأمنية البطلة"، مشيراً الى أن "القائد العام للقوات المسلحة وجه القطعات الامنية بالانتباه وتفتيش الطرق بشكل دقيق وعدم إعطاء فرصة للعناصر الإرهابية، كما وجه أيضاً بتشكيل مجلس تحقيقي بهذا الحادث الإرهابي".
من جانبه قال محافظ كركوك: "إننا على ثقة مطلقة بالقوات الأمنية التي ستعمل على محاسبة المتورطين بهذا الحادث الإرهابي الغاشم"، لافتاً إلى أنه "لن يمر من دون أن يكون القصاص من العناصر الإرهابية عاجلاً".
وأشار إلى "ضرورة تعزيز القطعات العسكرية وانتشارها في المناطق الرخوة والخالية وتعزيز الجهد الاستخباري ومسك جميع مناطق وحدود محافظة كركوك"، مشددا على "دعمه القوات التي قدمت التضحيات وصنعت الاستقرار وأعادت الكرامة لمواطني كركوك".
ودعا "مواطني كركوك بجميع مكوناتهم لدعم وإسناد القوات الأمنية والتضامن مع أسر الشهداء الأبطال وتوحيد الجهود كافة لدعم الابطال وهم يحفظون الأرض والعرض ويحققون النصر والاستقرار".
وفي هذا السياق، يرى الخبير الأمني مخلد الدرب ان “الوضع الأمني في العراق عام 2022 قياساً بالسنوات الماضية مختلف. نلاحظ ان هناك استقرارا أمنيا ملحوظا، لا سيما في المحافظات؛ فالقوات الأمنية خلال هذه الفترات سعت بكل جهودها الى ان تجعل من الداخل العراقي آمنا نوعا ما”.
ويضيف انه كانت هناك “عمليات نوعية قامت بها هذه عصابات تنظيم داعش الإرهابي خلال عام 2022 ضد قواتنا الأمنية، وهذا نعزوه الى وجود خلل أمني واستخباراتي من قبل القطاعات الماسكة للأرض، والذي كان سببا في توغل هذه العصابات في مناطق هي غير ممسوكة امنياً وغير مسيطر مثلا في صلاح الدين وديالى وكركوك”.
ويتابع الخبير قائلا انه “في العام 2017 بعد انتهاء العمليات العسكرية مع داعش، حدث فراغ أمني في منطقة كانت تمسكها قوات مشتركة بين الحكومة الاتحادية وقطاعات من البيشمركة، وهي المنطقة المحاذية بين حدود إقليم كردستان ومنطقة كركوك، فأصبحت هذه المناطق ملاذات آمنة لدى عصابات داعش”.
وفي سياق حديثه، تطرق الدرب الى الهجمات التركية والإيرانية التي وصفها بانها انتهاك صارخ للسيادة العراقية. ونوه بأن هناك حاجة ماسة لان تكون لدينا “قوة عسكرية عالية المستوى ذات إمكانيات متوفرة على كافة الصعد، سواء الجوية والدفاع الجوي والاستخباراتية، إضافة الى ضرورة ان يكون هناك تعاون بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية من اجل نشر قطاعات على الشريط الحدودي الفاصل بين العراق وإيران وتركيا، وهذا الشريط يمتد لأكثر من 1800 كم”.